crossorigin="anonymous">

مترجم : انت لست كسولاً بل خائف… كيف تتوقف عن المماطلة

هل تعاني للبدء في أي عمل أو إكماله عندما تبدأه ؟ هل تخبر نفسك أنك ستحقق الهدف وينتهي بك الحال تشاهد موسم كامل من مسلسل “بريدجتون” .

لست وحدك.. وفقا لموقع “سيكولوجي توداي” لدى البشر بشكل عام ميل للتسويف. عادة ما يكون العثور على  قوة الإرادة هي الطريقة للتغلب على التسويف والتركيز على المهمة التي بين يديك.

يقول جوزيف فيراري أستاذ علم النفس في جامعة ديبول والباحث الرائد في موضوع المماطلة في كتابه “لا تزال تماطل : دليل للتغلب عليها بدون ندم ” أننا  جميعا قد نماطل في أداء مهامنا، لكنه وجد في بحثه أن 20% من الرجال والنساء في أمريكا هم من المماطلين المزمنين. ويقول أنه لا علاقة بين المماطلة وادارة الوقت وأن اخبار المماطل المزمن بأداء مهمة تشبه الطب من مريض اكتئاب  أن يفرح.

اكتشف علماء النفس أن المماطلة هي آلية للتكيف وليست لإدارة الوقت، فنحن نماطل لتجنب مهمة مزعجة بعمل شيء آخر يحسن مزاجنا لبعض الوقت. يصف تيموثي بيتشل الأستاذ في جامعة كارلتون في أوتاوا سلوك التجنب هذا بأنه ” استسلام للشعور بالراحة”.

الشعور بالذنب من عدم القيام بمهام واجبة قد يزيد المماطلة ويدخل الشخص في حالة من الهزيمة الذاتية وما يزيد ضرر المماطلة أن المهام تظل مطلوبة، وفي النهاية تبقى المهام مع المشاعر السلبية بالإضافة لضغط ضيق الوقت.

الدكتور بيتشل أيضاَ يرى أن المماطلة ليست مشكلة في إدارة الوقت ويقول ” أن المماطلة تتعلق بالتعامل مع مشاعرنا” وأن “التنظيم العاطفي هو كل شيء فكلما تحسنت قدرتنا في التعامل مع عواطفنا يمكننا البقاء ملتزمين بأداء المهمة.”

اذن ما الذي يجب أن يفعله المماطل المزمن؟ في المرة القادمة التي تجد نفسك لا ترغب في فعل شيء ما جرب هذه النصائح.

اعرف لماذا كنت تتجنبها

الخوف عاطفة قوية، أنت لست كسولاً بل خائف، فعندما نماطل فإننا نتجنب المشاعر السلبية التي المصاحبة المهمة، الأصل في المماطلة هو الخوف من الفشل أو عدم إتمام المهمة على أكمل وجه. ونشعر بالقلق عندما يجب علينا القيام بأي شيء يجعلنا غير مرتاحين ونحاول تجنبه بأي ثمن.

لكن محاولة التخلص من المشاعر السلبية بالقيام بأي نشاط مثل تصفح مواقع التواصل الإجتماعي فهذا حل مؤقت والأفضل مواجهة المشاعر السلبية لمعرفة كيفية إدارتها.

سامح نفسك على المماطلة

وجد بيتشل وآخرون أن الأشخاص الذين يميلون للمماطلة بشكل عام، أقل تعاطفاً مع أنفسهم.

أحد أكثر الأشياء فعالية التي قد يقوم بها المماطلون هي مسامحة أنفسهم على المماطلة؟ في أحدى الدراسات الطلاب الذين قاموا بمسامحة أنفسهم على المماطلة في الامتحان الأول كانوا أقل مماطلةً في الامتحان الثاني.

يقول الباحثون إن مسامحة الذات مفيد في التخلص من المماطلة لارتباط التسويف بالمشاعر السلبية، وعندما تسامح نفسك فأنت تقلل من الشعور بالذنب وهو دافع رئيسي للمماطلة.

فقط ابدأ

يقول بيتشل أن معظمنا يعتقد خطأ “أن حالتنا العاطفية يجب أن ملائمة للمهمة التي نحن بصددها” لكن الحقيقة أنك نادراً ما ستشعر بالرغبة في أدائها وهذا لا يهم.

ويوصي بتجاهل ما تشعر به والتركيز على القيام بالخطوة التالية التي يجب القيام بها، بدلا من أن تقول لنفسك ” فقط افعلها” قل “فقط ابدأ”.

ويقترح بيتشل تقسم المهام لخطوات صغيرة يسهل القيام بها. اكمال اجزاء صغيرة مهما كانت تحسن الشهور تجاه المهمة، ويزيد من شعور احترام وتقدير الذات ويقلل الرغبة في المماطلة. ويحول الانتباه من التركيز على المشاعر للتركيز على العمل وبهذا ستتمكن من إنهاء ما بدأته.

 

المقال بالانجليزية
Amy Blaschka  You’re Not Lazy; You’re Scared: How To Finally Stop Procrastinating

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: