crossorigin="anonymous">

أعياد مرتبطة بخرافات مازال العالم يحتفل بها

في القرن الحادي والعشرين وفي وقت يواجه فيه العالم تسونامى من التطور التكنولوجى وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تجد أنه من الغريب أن يكون في العالم مكان للخرافة، ويكون هناك أشخاص ما زالوا يتمسكون بأفكارها والاحتفال بها.

فمازال البعض يصدقون في أشياء لايمكن لعاقل أن يؤمن بها مثلاً:-

قص الأظافر ليلًا يجلب سوء الحظ:

في أماكن كثيرة من تركيا وحتى الهند، قص الأظافر ليلاً يجلب الحظ السيئ جداً، وفي الواقع، هذه الخرافة بعينها منتشرة في العديد من البلدان المختلفة.

الأحمر ممنوع أثناء العواصف

تسود هذه الخرافة في الفلبين حيث يٌعتقد أن إرتداء الأحمر أثناء عاصفة رعدية يجذب الصواعق إلى مرتديه أثناء العواصف.

وبالرغم من أن الأديان والعلوم الإنسانية والإجتماعية تقف في موقف رافض ومعادي للخرافات، إلا أن لدى الكثير إيمان بها، بل الأغرب من ذلك أن بعض الخرافات إختلطت بطقوس الأديان، وقد أدخلت على بعض طقوس الأديان قدراً لا بأس به من الخرافات.

الأمر يحدث حول العالم، لذا دعونا نأخذكم فى جولة نرى فيها الأعياد التي تتجلى فيها الخرافات والتي لم يستطع العصر الحديث محوها من أذهان البشر.

عيد الموتى في المكسيك

في الأول والثاني من شهر نوفمبر من كل عام يقوم المكسيكيون بالإحتفال بعيد الموتى، وبالرغم من أن الموت في كل ثقافات العالم يبحث على الحزن وتكون ذكراه مؤلمة لكل من فقد قريباً ألا أن الوضع في المكسيك مختلف فذكرى الموت مناسبة للإحتفال.

يعود الإحتفال بعيد الموتى في المكسيك إلى ماقبل 3500 سنة حيث وجدت حضارة الأزتيك والمايا، وأستمر الإحتفال بعد دخول المسيحية إلى المكسيك.

وبالرغم من أن معظم المكسيكيين يدينون بالديانة المسيحية إلا انهم مازالوا يقيموا طقوس عيد الموتى إلى الآن، وقد أندمجت الإحتفالات بإحتفالات عيد القديسين المسيحى.

يأتي الإحتفال من إيمان المكسيكيين بأن في الأول والثانى من نوفمبر من كل عام ترجع الأرواح إلى الأرض لتلتقى بأحبائها، لذا يقوم أهل المتوفى واصدقائه بزياردة المقابر ويشرعوا في تزيينها بالورود والأطعمةالمحببة، كما يقوموا بصناعة جماجم من السكر يكتبوا على جبهة كل جمجمة منهم إسم المتوفى كتكريم له..ويُمنع الأحياء من الإقتراب من الولائم التي تقام من أجل المتوفي، حيث يسود الإعتقاد أن الأرواح تتناول القيمة الروحية للطعام وبالتالي يصبح فاسد وعديم القيمة وغير مناسب لتناول الأحياء له.

عيد الهلع”Halloween”

يقام كل عام في الواحد والثلاثين من أكتوبر، ويعود الإحتفال به إلى الخرافة التي تقول أن في ذلك اليوم تتجول الأرواح الشريرة في الشوارع. وقد بدأ الإحتفال بعيد الهلع في أيرلندا فى عهد حضارات السلتيك..وفي العالم الغربى يتم الإحتفال بعيد الرعب عن طريق إرتداء الأقنعة والملابس المخيفة وقراءة قصص الرعب التي تحكى عن أساطير الأرواح والأشباح، وقد أنتجت هوليوود العديد من أفلام الرعب والإثارة المتربطة بعيد الهلع ويحرص الغربيون على متابعتها فى ذلك اليوم.

عيد ضرب الجيران “ماتشو تشنكو”:-

ومن الأعياد ما قتل، ينطبق هذا القول على عيد “ماتشو تشنكو” أو عيد ضرب الجيران الذي يقام في بوليفيا في مايو من كل عام.

يعود الاحتفال بعيد ضرب الجيران إلى الأسطورة القديمة التي تقول أن الآلهة أمرت البوليفيين بإحضار الدماء لها كي تستمر في إمداد محاصيلهم الزراعية بالخصوبة والوفرة، فأراد البوليفيون تنفيذ أوامر الآلهة وبدلاً من إحضار القرابين للآلهة قاموا بضرب بعضهم البعض وأشعلوا بينهم المعارك التي تنتهى في معظم الأوقات بالموت.

وإلى الآن مازال البوليفيون يحتفلون بهذا العيد ويقيمون نفس الطقوس ويقومون بضرب بعضهم وبالفعل يصل الأمر في معظم الأحيان إلى الموت، وبالرغم أن السلطات حاولت بكل الطرق وقف الإحتفال بهذا العيد الا انهم فشلوا في تحقيق ذلك إلى الآن.

عيد الرقص على النيران

يحتفل بهذا العيد في اليونان وهو مرتبط بعيد القديسين سانت قسطنطين وسانت هيلينا، ويقوم المحتفلون بالرقص على الجمرات، ويعود تاريخ الإحتفال إلى العصور الوسطى، حيث تعرضت كنيسة سانت قسطنطين لحريق التهم معظم أجزائها وامتدت النيران لتحرق الرموز والصور الخاصة بالقديسين سانت قسطنطين وسانتا هيلينا وكانت تبدوا لهم وكأنها تصرخ فسارعوا إلي إنقاذها.

ويقول المحتفلين بهذا العيد أنهم لايشعرون بحرارة الجمرات التي يرقصون فوقها وانها لا تسبب لهم الأذى.

عيد الصمت فى بالي

عيد “نيابي” المعروف بـ”يوم الصمت”، هو يوم يحتفل به أتباع الديانة الهندوسية في بالي بجنوب شرق آسيا، وتظهر طقوس هذا العيد بالتزامهم الصمت وامتناعهم عن الكلام وعدم الخروج من منازلهم لمدة يوم كامل.
ويعتقد الهندوس أن “يوم الصمت” يصادف نزول الأرواح الشريرة على الأرض، ويلتزم سكان جزيرة”بالي” بما فيهم السياح بيوتهم ويمتنعون عن النزول للشوراع لمدة 24 ساعة،ويلتزموت بالصمت والصوم وعدم القيام بأي عمل، فضلاً عن عدم تشغيل التلفاز والحاسوب والأجهزة التكنولوجية الأخرى.
وذلك لكي يوحوا لتلك الأرواح بخلو الجزيرة من السكان.

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: