طور نفسك نطوير الذات
معظمنا يتعلم الشعور بالذنب في مرحلة الطفولة كجزء من النمو الطبيعي للطفل، ويأتي الشعور بالذنب كإشارة تنبيه عندما نرتكب خطأ ما تنذر بحدوث اختراق لمنظومة القيم الخاصة بنا، أو الإساءة لشخص ما.
أنواع الشعور بالذنب
في مقالتها على موقع سيكولوجي توداي قسمت سوزان كروس الشعور بالذنب لخمسة أنواع على حسب منطقيتها
1- الشعور بالذنب على خطأ قمت به
هو النوع الأكثر وضوحاً من أنواع الشعور بالذنب مثل التسبب بألم نفسي أو بدني لشخص ما أو انتهاك أحدى قيمنا أو قواعدنا الأخلاقية مثل القيام بالغش أو الخديعة او السرقة.
2- الشعور بالذنب على شيء لم تفعله ولكن ترغب في فعله
يعد هذا النوع اعقد أنواع الشعور بالذنب وأكثرها إثارة للشعور بالذنب، حيث أن الإنسان لم يقم بالفعل بعد لكنه يشعر في نفس الوقت أنه ينتهك قيمه ومبادئة ومعاييره الأخلاقية، ومصدر للضعط النفسي المستمر، أفضل طريقة للتعامل مع هذا النوع هي أن يتقبل الإنسان نفسه في الوقت الحالي والزام نفسه بتغييرها في المستقبل بدلاً من كبتها أو دفنها تحت السطح.
3- الشعور بالذنب بسبب شيء تعتقد أنك فعلته
هذا النوع مرتبط بالتفكير السلبي والمشاعر السلبية، وفي كثير من الأحيان يدرك الشخص أن هذا الشعور بالذنب غير منطقي لكن لا يستطيع التغلب عليه، وللتغلب عليه يحتاج للشخص أن يتعامل مشاعره السلبية وأن يكون أكثر واقعية.
4- الشعور بالذنب بأنك لم تبذل المجهود الكافي لمساعدة شخص ما
اعتقاد الشخص بأنه كان عليه أن يفعل أكثر بالرغم من بذله الكثير من المجهود والوقت، وللتغلب على هذا النوع من الشعور بالذنب يجل أن يفصل الإنسان بين شعوره بالذنب ورغبته في المساعدة، لأن الاستسلام لهذا النوع من الشعور بالذن يؤدي في النهاية لقلة المساعدة وهروب الشخص.
5- الشعور بالذنب لأنك في حالة أفضل من الآخرين
مثل شعور الناجين من الحوادث بأنهم على قيد الحياة، أو مشاهدة انسان في موقف صعب، أو الحصول على فرصة لم يحصل عليها شخص مقرب، للتغلب على هذا الشعور ذكر نفسك بأنك شعورك بالذنب وإيذاء نفسك لن يغير شيء.
لا شك أن الشعور بالذنب هو شعور مقعد هام ومعقد، أحيانا يكون منطقي ومبرر في حالة إيذا أي إنسان، وفكر دائماً هل شعورك بالذنب من الممكن أن يفيدك أو يعلمك أي شيء بخصوص سلوكياتك وتعاملاتك مع الآخرين؟، أم أنه مجرد شعور غير منطقي وغير مبرر؟ إجابتك على هذا السؤال هي الخطوة الأولى للتغلب على الشعور بالذنب.
