crossorigin="anonymous">

كيف تطور مهارة التفاوض لديك

أول ما يخطر ببالك عن سماع كلمة تفاوض أو مفاوضات؛ هو اتفاقيات السلام بين البلدان أو بين السياسيين، أو عقد صفقة بين رجال أعمال. لكن في الواقع فإن التفاوض هو مهارة حياتية يومية تمارسها جميعاً بدون أن ندري، وفي كل شيء تقريباً. كونك مفاوض ماهر يعني حصولك على نتائج ترضيك وترضي الطرف الآخر في جميع مواقف حياتك، بدءاً إقناعك لزميلك في العمل بتقديم أي مساعدة لك، إلى شرائك لأكبر الأشياء التي تشتريها.

والتفاوض يمكن تعريفه بأنه عملية من تقريب وجهات النظر في مواقف الاختلاف، عندما تتباين المصالح أو وجهات النظر، والوصول لحل اتفاقي يرضي جميع جميع الأطراف ويحقق الحد الأقصى من المصلحة للطرفين.

 

5 نصائح لتطوير مهارة التفاوض لديك

1- لا تقل نعم لكل شيء

لن تكون مفاوض جيد ابداً وانت توافق على كل شيء، جميعنا تعلمنا في طفولتنا قول نعم والاستجابة للأوامر خوفاً من إغضاب الأهل أو خوفاً من الاحراج أو تجنباً للعقاب، لذا فأول الخطوات في رحلة تعلم مهارة التفاوض هي تعلم الرفض عندما لا يتناسب الأمر مع مصالحنا واحتياجاتنا.

يمكن التدرب على الرفض في اشياء صغيرة في البداية، على سبيل المثال صديق يطلب منك الخروج للتنزه بعد يوم عمل شاق. أو صديق يطلب خدمة وأنت غير مستعد لتنفيذها وهكذا.

وفي الواقع عليك أن ترفض كل الأعمال والأنشطة المستهلكة للوقت والطاقة والتي لا تعود عليك بالنفع الذي يضيف لحياتك ورفاهيتك وسعادتك. بالتدرب على الرفض وقول لا في اشياء صغيرة ستكون لديك القدرة على تقييم المواقف بشكل جيد وقول لا لاشياء اكبر وتقديم مصلحتك.

2- اعرف قيمة نفسك

لا تمنح احد القدرة على التقليل من نفسك وتأكد أن هناك سبب لبقائك في عملك في  شركتك مثلاً اذا كنا نأخذ الشركة كمثال على التفاوض في العمل، ولكنه ينطبق على كل شيئ في حياتنا، قبل البدء في أي مفاوضات عليك أن تحضر معك ما يلزم للدخول في مفاوضات أو بمعني أصح أن تجيد عرض ما لديك بطريقة تظهر أهميتك وأهمية ما لديك للطرف لآخر.

3- يجب أن تعرف أكثر عن لغة الجسد

تشسير الدراسات أن 55% من التواصل بين البشر يكون بواسطة لغة الجسد، وامتلاكك للغة جسد جيدة لا تمنحك القدرة على الظهور بمظهر الواثق من نفسه فحسب، ايضاً تجعلك قادراً على التأثير في الآخرين، وقرائتك الجيدة للغة جسدهم تمكنك من قراءة انطباعاتهم عن عروض أو ارئك وتمنحك القدرة للانقضاض وطلب المزيد أثناء التفاوض.

4- كن مستعد دائماً

هناك الكثير من الدراسات عن ميل الإنسان لقبول كثير من الاقتراحات والطلبات فقط لأن هناك سبب لهذا الطلب أو الاقتراح، بغض النظر عن قوة السبب أو مدى وجاهته وقابليته للإقناع، لذا عليك أن تكن مستعد بسبب لأجل طلبك التي ترغب في الموافقة عليه أو الرفض إذا كنت ترغب في الرفض، ايضاً وجود سبب يساعد كثيراً في تقليل حدة رفضك ويجعل الرفض مقبولاً بشكل أفضل من الطرف الآخر.

5- استمع أولاً وقم بالرد لاحقاً

أحياناً نجد انفسنا نتفاوض على اشياء قد تبدو بالنسبة لنا بديهية، وموقفنا اقوى من الطرف الآخر، وفي هذه  الحالة من الخطأ تجاهل سماع الطرف الآخر لسببين الاول أن تجاهل سماع الطرف الآخر يجعل المفاوضات أكثر صعوبة، والثاني يجعلك قادراً على تحديد الطرق التي يجب أن تتبعها لتحقيق هدفك.

في النهاية التفاوض مهارة من مهارات الحياة لا غنى عنها لا في العمل ولا في الحياة اليومية. بإتقانها تصبح الحياة افضل، وبعد معرفتك هذه المهارات كل ما يجب عليك فعله هو الممارسة أو التدريب المستمر، وتذكر دائما أن المفاوضات الناجحة هي التي تنتهي بخروج الطرفين سعداء أو كما يقال a win-win situation.

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: