crossorigin="anonymous">

6 أفكار داخلية خطرة عليك إيقافها .. فهى تقتل قوة الدماغ الخاصة بك

هل كان لديك حوار يدور فى عقلك؟ فى الحقيقة إن عقلك قد يبدو أحياناً وكأنه عالم منفصل تدور فيه أفكار أخرى بالرغم من أنك قد تعتقد أحيانا أن كل الأمور تبدو هادئة ومستقرة إلا انك عقلك قد يكون له وجهة نظر أخرى أحياناً. والحوار الداخلي قد يتخطى مرحلة البحث عن حلول لمشاكلنا، ويحدث ذلك عندما ندخل في محادثة طويلة مع ذاتنا

ولهذا الحوار الداخلى فى عقلك وجهان، أولهما يعطى لك إشارات إيجابية، كأن يقول لك “أنا أستطيع، أنا قوى، أستطيع ان اتعامل مع التغيرات التى تطرأ”. والوجه الأخر على العكس يعطى إشارات سلبية، كأن يقول “انا لا أستطيع، انا لست جيداً كفاية، أنا لا أشعر بالإنتماء”.

هذه الحوارات تدور دائماً فى الدماغ البشرى حتى دون أن ندرى.

ولهذه الأفكار لها قوة اكبر من أن نتخيلها، فهى يمكنها ان تملأنا بالطاقة والقوة وتزيد من إيماننا بأنفسنا، أو تزيد من الإشارت السلبية داخلنا وهذا الذى قد يدمر حياتنا.

* لماذا هذه الحوارات الداخلية يمكنها أن تؤثر على كيفية عمل الدماغ.

لأن الدماغ يقوم بتصور الحياة ورسم العالم حوله بل يمزج تلك التفاصيل بتجاربنا.

وفى عملية معقدة يقوم المخ بترجمة تلك الكلمات التى تدور فى القشرة الدماغية، وتصبح أكثر من مجرد كلمات ثرثرة فى عقلنا الباطن، بل ان قوة الكلمات هذه تتحول أفكار تندمج مع تحولاتنا النفسية وتؤثر فيها.

الكلمات لسلبية مثلاً تزيد من الكورتيزول، وهو هرمون التوتر التي يمكن أن يعيث فساداً فى الجسم ويكون لها تأثير على كيفية التعامل مع المواقف الصعبة.

* كلما زاد إستماعك لشىء، كلما زاد تصديقك له.

إن سماعك لنفسك وأنت تقول شيئاً معيناً بصوت عال أيضا يضاهى تماماً سماعك لها وأنت تجرى حوراً داخلياً.

كل مايفعله العقل هنا انه يكرر الكلمات ويقوم بدور الناقل لها لأنك قمت بتحويلها إلى حقيقة ثابتة داخله،

هذا هو السبب في أنك عندما تقول لنفسك بأنك على ما يرام يمكن أن تجعلك تشعر على نحو أفضل حتى لو كنت عصبياً. دماغك يسمع قول ذلك، ومن ثم يجعل لديك استجابة فسيولوجية وهرمونية لهذا التعويذة.

إذاً فهل هناك أي من هذه العبارات الداخلية قد تؤدى إلى تدميرك؟

هناك الكثير من الأشياء العظيمة التي قد تقولها لنفسك، ولكن الكثير منا عبارة عن حلقات حوار داخلي سلبي. دعونا نأخذ عليها بعض الامثلة.

أولاً:- “كل شىء على مايرام”.

إنه من الجيد أن تقول بأنك تشعر بأن حالتك جيدة وانك بخير، لكن ذلك حين تكون تلك الحقيقة، أما المشكلة تكمن حين تقول لنفسك أنك بخير وأن أمورك تسير بشكل جيد وهى عكس ذلك، فبذلك أنت تدخل نفسك إلى حلقة غير مستقرة وغير دائمة للراحة ستنتهى سريعاً.

كم من المرات سألك احد ما عن شىء وقلت انه جيد لمجرد إسترضاءه حتى لو كان شعورك عكس ذلك، مثلاً إذا طلب منك زميل أن تبادله ورديته فى العمل لانه يخطط لعطلة، وكنت ايضاَ تخطط للعطلة فى نفس اليوم، لكنك وافقت على طلبه بالرغم من ان ذلك لن يسبب الرضا لك، لكنك فضلت عدم إغضابه، هنا سيتوقف عقلك عن طرح البدائل عليك، فأنت التزمت بالتضحية من اجل صديقك، وتقول حقاً لنفسك أنك كنت تفضل ان تذهب لعطلتك لكنك خشيت من غضب صاحبك.

لذا تجنب أن توافق على أشياء لمجرد قبولها، حتى تكون “على مايرام” فى مكانها الصحيح حين يقولها عقلك، وتكون فعلاً صادقاً مع نفسك، وتجد البديل الذى يقنعك بأنك قدمت تضحية لأجل شىء يستحق.

ثانياً:- “انه شىء سهل”.

حين تعرض عليك مهمة صعبة تستدعي دائماً لديك شيء من الخوف، فيأتى حدسك الداخلي ليطمئنك فيقول لك “إنها سهلة للغاية”، فإن كنت تمتلك الخبرة والمعرفة والإمكانيات مع التعامل مع تلك المهمة المحددة، فإن كلمة “سهلة للغاية” ستكون شىء إيجابى، اما إذا كنت غير مؤهل لها فهنا ستكون طريقة سلبية للإستهانة بشىء لابد من وضع خطة له.

عندما نفكر في أن الأمر سهل، سنتوقف عن البحث عن حلول أفضل، وقد لا نلاحظ تفاصيل صغيرة يمكن أن تحدد النجاح أو الفشل. على الأقل، جعلنا الأمور أكثر صعوبة سيجعلنا على استعداد للبحث عن طرق أخرى لمعالجة المشكلة.

 

ثالثاً:- “الأمور دائماً تسير بنفس الطريقة”.

رصيدك من الماضى والخبرة شىء عظيم، لكن عدم الكفاءة ليست كذلك، فإن نظرك للأمور الجديدة بنفس الطريقة التى تعودتها فى الماضى سيحرمك من تعلم الجديد.

إذا رفض الناس الهواتف النقالة لأن الهواتف كانت دائما فى صورة أسلاك تربط الخطوط الأرضية ،ما كان لدينا الهواتف الذكية اليوم.

رابعاً:- “أنا لا أعرف”.

هذه هى العبارة الأسوأ التى تدور فى عقل أى إنسان، إننا حين نقول لانفسنا أننا لانعرف فبكل سرعة نلقى داخلنا الهزيمة واليأس، هذا هو المعادل الموضوعى للشخص الذى يقول أريد ان افعل شيئاً لكن فى النهاية لايفعل.

يمكن إستبدالها، بأريد ان اتعلم، لابد أن أبحث الخ.

خامساً:- ” انا فقط أشعر بعدم الراحة من هذا الشىء”.

إنها وجه أخر من قول “هذا شىء سهل”، لأنك ساعتها تفضل وسيلة الإنهزام على محاولة المقاومة، يمكنك أن تقول أنك لاتشعر بالراحة حين تدرس الأمور وتصل لنتيجة وليس العكس.

سادساً:- “هذا مستحيل”.

دماغك دائماً يبحث عن أسرع الوسائل للإستسلام، لذلك حين تقنع نفسك بأن ماتقبل عليه مستحيل، فأنت سلمت له مفتاح الراحة للأبد.

إذا وجدت أن الشىء صعب حاول أن تجد الحلول، ارصد التحديات التى تواجهك وأعمل على حلها.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: