crossorigin="anonymous">

9 أسباب مختلفة لشعورك بالتعب … تعرف عليهم.

يعد الحصول على قسط وفير من الراحة والنوم بعمق يوميا شيئا مستحيلاً. ولكن إذا كنت نائماً بشكل جيد وعند استيقاظك وجدت نفسك لا تزال متعبا فهذا مؤشر على وجود شيئاُ ما. هناك فرق بين التعب العادي والتعب الذي يلازمك بسبب مشكلة تجهلها.

يمكن لأي شخص ببساطة ان يشعر باستنفاذ طاقته بعد عمل متعب وشاق، ولكن ليس من الطبيعي أن يكون التعب مستمرا بالرغم من الحصول على قسط وفير من الراحة، وتوضح خبيرة النوم الدكتورة “إيلين روزن” (الرئيس المنتخب للأكاديمية الأمريكية لطب النوم) “التعب يسلب طاقة الناس والنوم لا يجعلهم يشعرون بتحسن”. من ناحية أخرى، يتم حل النعاس عادة بعد غفوة جيدة.

والخبر السار هو إدراك الأطباء وتوصلهم للمشاكل التي قد تتسبب في عدم انتظام النوم وأضافت أن معالجة وإصلاح الظروف المحيطة التي يمر بها الشخص قد تساعد بنسبة كبيرة في حل مشكلة النوم ويصبح الشعور بالانتعاش والراحة بعد قسط وفير أمرا ممكنا.

هناك العديد من الأسباب المحتملة التي قد تكون سببا في الشعور بالتعب والارهاق مثل السرطان أو امراض القلب التي لم يتم تشخيصها بعد. وخلاصة القول: هو ذهابك ومراجعة حالتك الصحية عند طبيبك الخاص إذا كان لديك مخاوف، للاطمئنان على صحتك.

في السطور المقبلة سنستعرض بعض الأسباب التي قد تكون سببا في الشعور بالإرهاق والتعب المستمر.

  • الأنيميا.

الأنيميا تُعتبر الأنيميا أحد أهم أسباب الشعور بالإرهاق، وقد تتسبب الأنيميا (نقص الحديد) في عدم وجود ما يكفي لنقل الأكسجين إلى باقي خلايا الجسم

والنوع الأكثر شيوعا هو فقر الدم الناتج عن عوز الحديد، وقد يتطور الأمر لدى بعض المرضى ليصابوا بمتلازمة تململ الساقين (RLS) وهو اضطراب في جزء من الجهاز العصبي ويؤثر على الساقين ويدفع إلى تحريكهما ويحصل بشكل أساسي عند وقت النوم ولذلك يعتبر من اضطرابات النوم.

  • مرض السكري.

مرض السكري يعاني مرضى السكري من بقاء مستويات مرتفعة من الجلوكوز بالدم بدلاً من إدخالها لخلايا الجسم لتتحول إلى طاقة، أي أن الجسم يستنفذ طاقته مهما تناول من غذاء، وإذا كنت تعاني من الشعور بالإرهاق مستمر غير واضح السبب فقد يطلب منك الطبيب إجراء تحليل سكر الدم. تتنوع طرق علاج السكري من تغيير نمط الحياة والتغذية والتمارين الرياضية بالإضافة إلى الأنسولين والأدوية التي تُساعد الجسم على التعامل مع السكر ويقول “روزين” مدير برنامج الطب السلوكي النوم في مدرسة الطب في جامعة بنسلفانيا بأن مرض السكري من الأسباب الرئيسية والمشهورة وبسبب هذا فعادة ما قد يقوم الطبيب عند زيارة المريض له في اول مرة بالتحاليل اللازمة للاطمئنان على المريض.

  • خمول الغدة الدرقية.

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة في منتصف الرقبة تتحكم في التمثيل الغذائي داخل الجسم، أي السرعة التي يحول بها جسدك الغذاء إلى طاقة، فعندما ينخفض نشاط هذه الغدة تقل سرعة التمثيل الغذائي ويزداد الوزن والشعور بالإرهاق. إذا أثبت تحليل الدم انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية، فإن تناول هرمونات تعويضية على صورة أقراص يُساهم في تحسين الأعراض.

ويقول الدكتور “راج داسجوبتا” المتخصص في الطب الرئوي وعلاج اضطرابات النوم في جامعة جنوب كاليفورنيا ” أن مخاطر الإصابة بخمول الغدة الدرقية تزداد مع التقدم بالعمر، وعلى سبيل المثال فإن بعض النساء قد يفسرون شعورهم بالإرهاق والتعب بسبب انقطاع الطمث ولكنه في الواقع غالبا ما يعود إلى خمول الغدة الدرقية”

  • انقطاع التنفس أثناء النوم.

البعض يعتقد أنه يحصل على كفايته من النوم، لكن مرضاً مثل: انقطاع التنفس أثناء النوم لا يُساعد على ذلك، فتحدث انقطاعات بسيطة متكررة للتنفس أثناء الليل يستيقظ معها المريض للحظات قد لا يكون على وعي بها، المحصلة النهائية هي الحرمان من النوم بالرغم من قضاء ثماني ساعات بالفراش وتجعل الشعور بالإرهاق مُسيطر عليك. يجب عليك تقليل وزنك إذا كنت بديناً والتوقف عن التدخين، وقد تكون للوراثة يد في هذا، ويمكن لمشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم أن تتسبب في بعض الأشياء الخطيرة بما في ذلك أمراض القلب والوفاة المبكرة، والحوادث. وأضاف “داسجوبتا” “أنها مشكلة شائعة ومنتشرة للغاية وأنه من المهم للغاية أن يخضع الناس للفحوص اللازمة حيث أن العلاج بشأنه أن يحسن الأعراض”

  • الآلام المزمنة.

على الرغم من أن الأمر ظاهريا لا يستحق عناء التفكير فكل ألم هو أذى وقد يتسبب في اضطراب النوم بالتبعية ألا أن الباحثين ما زالوا يحاولون فهم العلاقة بين اضطرابات النوم والآلام المزمنة، فوفقا لمؤسس التهاب المفاصل فإن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام لديهم مشاكل واضطرابات في النوم. تعد متلازمة الألم العضلي (متلازمة الفيبروميالغيا) من أكثر الأمراض المسببة للأرق والطاردة للذة النوم التي تداعب جفون الأصحاء ومن أعراضه الأكثر شيوعا هي التعب المزمن المستمر بجانب الآلام المتفرقة في الجسم.

يقول “داسجوبتا” (الأشخاص الذين يعانون من مرض متلازمة الألم العضلي ببساطة لا يستطيعون الحصول على قسط وفير من النوم العميق، مما يجعلهم في صراع دائم مع هذا المرض المؤلم). وقامت مؤسسة النوم الوطنية بعمل دراسة من قبل مجموعة من الباحثين على امرأة سليمة حيث لم تحصل على قسط من النوم المريح والعميق لمدة ثلاثة أيام وكانت النتائج هي ضعف تحمل الألم والشعور بحالة متقدمة من التعب والارهاق وعدم الراحة.

  • الاكتئاب يسبب الشعور بالارهاق.

لا يقتصر تأثير مرض الاكتئاب على النواحي النفسية فقط ولكنه يُسبب العديد من الأعراض البدنية كذلك مثل: الشعور بالإرهاق والصداع ونقص الشهية.  وقد يحدث الاكتئاب بسبب عدم الحصول على قسط وفير من النوم العميق وقد يتعرض الشخص للإصابة بالاكتئاب أولا ثم تظهر عليه أعراض اضطرابات النوم بالتبعية.

ومن المعلوم أن قلة النوم تكون سببا في الكثير من المشاكل. ووفقا لمؤسسة النوم الوطنية فإن خطر الإصابة بالاكتئاب يكون نسبته أعلى بين أولئك الذين يعانون من الأرق وصعوبات النوم المختلفة.

  • مشاكل التنفس.

تقول “روزين” ” أي شيء يمكنه التأثير على تنفسك ووصول الأكسجين إلى الجسم يمكنه أن يؤثر على نومك”، فعلى سبيل المثال وفقا لمعهد الرئة فالناس الذين يعانون من الربو والسعال والانسداد الرئوي المزمن هم أكثر عرضة للأرق والكوابيس والنعاس أثناء النهار.

حتى دور البرد البسيط والأنفلونزا او مشاكل جيوب الأنفية يمكنها أن تؤثر على نوعية نومك وتصيبك بالاضطراب.

  • تفحص خزنة الأدوية لديك.

هناك بعض أنواع الأدوية التي من شأنها أن تتسبب في تعكير صفو النوم.

يقول الدكتور “كينجمان سترول” مدير برنامج مركز طب النوم في مستشفيات جامعة المركز الطبي كليفلاند ” يمكن لبعض الأدوية أن تتسبب في النعاس بالنهار ويمكن للبعض الآخر أن يتسبب بالأرق ليلا، ولكن في الكثير من الحالات يوجد بدائل لتلك العلاجات التي يمكن أن تحل تلك المشكلة”.

قائمة الأدوية التي يمكن أن تتسبب في مشاكل النوم طويلة ولكن أبرزها ما يلي:

  • بعض مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية تستخدم لعلاج الاكتئاب والقلق.
  • Anti-arrhythmics والتي تستخدم لعلاج مشاكل ضربات القلب.
  • عقاقير “حاصرات بيتا” التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
  • ادوية السعال والبرد التي تحتوي على كحول.

 

  • ربما فقط تحتاج إلى قسط وفير من النوم.

لعل هذا واضح بما يكفي، إن عدم نيل القسط الكافي من النوم يؤثر على تركيزك وصحتك، فيحتاج البالغون لسبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة. ويقول “سترول” أستاذ الطب في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كلية الطب ” الناس لا يعطون الأولوية اللازمة لمواعيد النوم لديهم وبعد ذلك يتساءلون لماذا هم متعبون”

إذا لم تدرك أهمية النوم بالنسبة لجهازك العصبي وجسمك ولم تنل قسطا كافية من النوم العميق فهذا يجعلك أكثر عرضة للمتاعب المختلفة مثل السمنة، والخرف، أو ضعف الأداء الوظيفي وغيرهم من المشاكل المتنوعة.

لذلك عليك محاولة تنظيم نومك (حتى في عطلات نهاية الأسبوع)، قم بإخلاء غرفة النوم الخاصة بك من أجهزة التكنولوجيا المختلفة، وتجنب العشاء المتأخر والمشروبات الكحولية، وقم بممارسة التمرين الرياضية خلال النهار. تغيير نمط حياتك وحده قد يكون كافيا لمساعدتك في الحصول على نوم ليلي أفضل.

 

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: